للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد ولد غلام أحمد هذا في قرية قاديان إحدى قرى البنجاب الهندية عام ١٨٣٥م أو عام ١٨٣٩م أو عام ١٨٤٠م وقد بدأ شبابه بقراءة قليل من الفارسية ونبذ في النحو والصرف غير أن الأمراض التي لازمته منذ طفولته - ومنها الماليخوليا (نوع من الجنون) كما تقول دائرة المعارف القاديانية - لم تمكنه هذه الأمراض من متابعة دراسته.

وقد انتقل في صدر شبابه إلى سيالكوت واضطر إلى العمل فجلس أمام إحدى المحاكم ليكتب للعوام صور الادعاءات في نظير أجر زهيد يساوي خمس عشرة روبية في الشهر وذلك في عام ١٨٦٤م وفي أثناء إقامته بسيالكوت اتصل به رجل من كبار المنحرفين يقال له: نور الدين البهيروي المولود في بهيرة من مديرية شاه بور المعروفة الآن باسم (سركودها) ، في غرب باكستان بالبنجاب. وقد درس الطب القديم في لكنهؤ على يد الحكيم علي حسن وعين طبيباً خاصاً في ولاية (جمون) بمنطقة كشمير الجنوبية ثم عزل عن الوظيفة عام ١٨٩٢م، وقد توثقت عرى الصداقة بينه وبين غلام أحمد وأغراه بدعوى أنه مجدد وأنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود فبدأ الغلام يؤلف كتاباً سمّاه (براهين أحمدية) وبدأ نور الدين هذا يؤلف كتاباً سمّاه (تصديق براهين أحمدية) ثم أخذ يغريه بدعوى النبوة فذكر في كتاب (سيرة المهدي) ص٩٩ أنه قال آنذاك: "لو ادّعى هذا الرجل يعني الغلام أنه نبي صاحب شريعة ونسخ شريعة القرآن لما أنكرت عليه".