للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولأبي المعالي الجويني في تأويلها قولان: أولها في الإرشاد ورجع عن تأويلها في رسالته النظامية [٧] وحرمه، ونقل إجماع السلف على تحريمه وأنه ليس بواجب ولا جائز، ثم ذكر ابن القيم قول أبي الحسن الأشعري إمام الطائفة الأشعرية، ثم قال: نذكر كلامه فيما وقفنا عليه من كتبه كالموجز والإبانة والمقالات.

وقال ابن القيم في قصيدته النونية التي سماها الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية الطبعة المصرية صفحة ٦٨:

بحقيقة استولى من البهتان

والأشعري قال: تفسير استوى

اع لجهم وهو ذو بطلان

هو قول أهل الاعتزال وقول اتب‍

وإبانة ومقالة ببيان

في كتبه قد قال ذا من موجز

وقال في صفحة ٦٩ من الكتاب المذكور آنفاً:

وكتاب الاستذكار غير جبان

وحكى ابن عبد البر في تمهيده

ق العرش بالإيضاح والبرهان

إجماع أهل العلم أن الله فو

لكنه مرض على العميان

وأتى هناك بما شفى أهل الهدى

في كتبه قد جاء بالتبيان

وكذا علي الأشعري فإنه

ورسائل للثغر ذات بيان

من موجز وإبانة ومقالة

ق العرش بالإيضاح والبرهان

وأتى بتقرير استواء الرب فو

ير فانظر كتبه بعيان

وأتى بتقرير العلو بأحسن التقر

قلت: هذه نقول الأئمة الأعلام التي تضمنت بالصراحة التي لا يتناطح عليها عنزان ولا يمتري فيها اثنان: إن كتاب الإبانة ليس مدسوساً على أبي الحسن الأشعري كما زعمه بعض الأغمار من المقلدة بل هو من تواليفه التي ألفها أخيراً واستقر أمره على ما فيها من عقيدة السلف التي جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية.