للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على أن الأمر بالنسبة لتصنيف المكتبة العربية يحتاج بلا شك إلى خطة عربية خالصة تراعي طبيعة التراث الإسلامي والعربي وتعتمد في نفس الوقت على الخطط الأخرى المستعملة في التصنيف ما ذكر منها هنا وما لم يذكر، ونرى مشاركة في وضع أساس مثل هذه الخطة أن تتم على النحو التالي:

تقسم المعرفة الإنسانية عشرة أقسام أو أكثر دون التقيد بمنطق ديوي في المعالجة.

فمثلًا يمكن أن نبدأ الخطة بالديانات وتنتهي بالمعارف العامة وأن تبدأ بالموضوعات وتنتهي بالأعمال الشاملة وهي مخالفة أصلية وجوهرية لما بخطة ديوي العشرية.

فالديانات تقسم إلى:

١- الدين الإسلامي. ٢- الدين المسيحي. . . إلى غير ذلك من الديانات الأخرى مرتبة حسب أهميتها في التصنيف الحديث للمكتبات ومنتهية بالتفريعات التي تخص الدين عموماً. على أن يتم في الخطة وضع الفلسفة بعد الديانات لا قبلها لأن الديانات أسبق وجوداً من الفلسفة ثم التاريخ فالتراجم فالعلوم الاجتماعية والاقتصاد والقانون على أن تركز الخطة على معالجة التاريخ الإسلامي وفي كل ذلك تختم الخطة بالأعمال الشاملة في العلم بدلاً من البدء بها وإن كان ذلك لا يؤثر كثيراً في وضع التصنيف إلا أنه يعطي ملامح جديدة لخطة عربية خالصة.

يلي ذلك اللغة فالأدب فالفن ثم العلوم البحتة والتطبيقية ثم المعارف المتنوعة أو العامة في النهاية.

وبذلك يكون هذا التصنيف أكثر منطقية من تصنيف ديوي لأنه ربط بين التاريخ والعلوم الاجتماعية, وبين اللغة والأدب والفن, وبين العلوم البحتة والتطبيقية, وعالج الدين بما يستحق من تقدم على الفلسفة وجوداً وأثراً.

وفي النية إن شاء الله تقديم تصنيف يحمل مثل هذه السمات.

ثالثا - رؤوس الموضوعات:

ولكن الشيء المهم هو توحيد النظم الفنية في المكتبات العربية ومنها التصنيف ذلك أن تطبيق نظام شائع قد يفضل على نظام أكثر صحة ولا يتمتع بمثل ذلك الشيوع.