ورواه جابر بن عبد الله فقال "رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحجة الوداع يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب, فسمعته يقول: "يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي". أخرجه الترمذي في السنن وحسنه وقال: "وفي الباب عن أبي ذر, وحذيفة ابن أسيد".
وعن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وىله وسلم: "أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه, وأحبوني بحب الله, وأحبوا أهل بيتي لحبي". أخرجه الترمذي في السنن وحسنه, والحاكم في الصحيح.
فمن مثل آل البيت لم يتمسك بهم, ولم يهتد بهديهم, ولم يقرنهم بالقرآن الكريم اهتداء وأسوة, وكان متلاعباً ماجناً عاصياً لرسول الله عليه الصلاة والسلام, ووجب عليه لذلك العقوبة والتعزير.
وتمثيل الصحابة كذلك مجون ولعب, قد أعرض عن حبهم واحترامهم من مثل بهم, وكذب في تمثيله عنهم, وافترى عليهم بتخيلاته عنهم قولا, وبحركاته التمثيلية لهم فعلا, وارتكب فاعل ذلك, المستهتر بهم مخالفة الله تعالى في رضاه عنهم مهاجرين وأنصاراً، واستبدل الدعاء لهم كما أمره الله، باللعب بهم، وعدم الأدب معهم.