الذي بعث الله به رسوله محمداً - صلى الله عليه وسلم - ومن قبله من الرسل، وأن يعلِّموهم ما جهلوا من ذلك، وأن يحذّروهم من الشرك بالله - عز وجل -، وعلى الحكام أن يُنفّذوا أمر الله، وسنة رسوله، - صلى الله عليه وسلم - مستعينين بعلماء الحق على معرفة ما جهلوا من كتاب الله، أو سنة رسوله - عليه الصلاة والسلام-، وفي ذلك عزهم وشرفهم، ونجاتهم، في الدنيا والآخرة، وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"، وقال - عليه الصلاة والسلام - "خيركم من تعلّم القرآن وعلمه"، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله"، وفي الأثر المشهور عن عثمان - رضي الله عنه - وهو مروي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أيضا -: "إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن"، وقال الإمام مالك - رحمه الله -:"لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها"، وهذه الكلمة العظيمة هي قول جميع أهل العلم، والذي صلح به الأولون وصاروا به قادة الناس وأئمة الهدى وحكام الأرض، هو اتباع كتاب الله وسنة رسوله - عليه الصلاة والسلام - ورد ما تنازعوا فيه إليهما، لا إلى آراء الناس واجتهاداتهم، ولن يصلح آخرهم إلا بهذا الأمر، الذي صلح به أولهم، فنسأل الله أن يوفق أئمة المسلمين، وعلماءهم لذلك، وأن يجمع كلمتهم على الحق، وأن يصلح عامة المسلمين ويمن عليهم بالفقه في الدين، ويولي عليهم خيارهم إنه جواد كريم.
ماذا يجب على رؤساء الدول الإسلامية إزاء ما نسب إلى الرئيس أبي رقيبه؟؟