للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فذهب ذلك المستشرق يلفق لرأيه الخطير السخيف ما يناسبه من الروايات والعبارات المحرفة.. فلجأ إلى تحريف يسير قد يفطن له القارئ وهو حذف - أل - من كلمة - الأحاديث - فتغير المعنى بتمامه..

وهذا يذكرنا بقرار (الأمم المتحدة) الذي تفضلوا به على المسلمين فجعلوه ينص على وجوب انسحاب اليهود من الأراضي المحتلة.. فترجمها المندوب البريطاني: من أراض محتلة!!

من أساليب المستشرقين الفكرية:

كل من تتبع دراساتهم يروعه أنهم يركزون بشكل غريب على نقاط رئيسية يعملون من أجل هدمها بكل دقة ودأب:

١- فهم يكررون دائما أن القرآن من تأليف محمد كأنها مسألة أصبحت مسلمة لدى الباحثين، بل يكررون دائما أن القرآن مجموع من مصادر مسيحية ويهودية.. وعربية جاهلية، وبالجملة فهم يجمعون على إنكار مسألة الوحي، وفي أحسن عباراتهم وأكثرها لطفاً وخبثاً يصورون رسول الله صلى الله عليه وسلم بصورة العبقري المصلح الذي استطاع بعبقريته وذكائه تأليف هذا القرآن وتربية أولئك العرب الصحراويين.. ولكن مع ذلك تزل من أفواه كثير منهم عبارات يتجلى فيها حقدهم على الرسالة المحمدية أو جهلهم بحقيقتها:

فهذا - غوستاف لوبون - الذي يقول عنه المغفلون إنه من المستشرقين المنصفين المتعمقين في دراستهم العربية والإسلامية يقول في كتابه (حضارة العرب) [٢٧] في معرض ثنائه على ما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"وقيل إن محمداً كان مصاباً بالصرع ولم أجد في تواريخ العرب ما يبيح القطع في هذا الرأي وكل ما في الأمر هو ما رواه معاصرو محمد وعائشة منهم من أنه كان إذا نزل الوحي عليه اعتراه احتقان وجهي فغطيط فغشيان، وإذا عدوت هوس محمد ككل مفتون وجدته حصيفاً سليم الفكر، ويجب عد محمد من فصيلة المتهوسين من الناحية العلمية كما هو واضح؟؟ "ا-هـ.