الثاني: أن تكون العبادة عل وفق الشريعة التي جاء بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} ، وقال تعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم} وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد"، وفي رواية لمسلم "من عمل عمل ليس عليه أمرها فهو رد". وقال صلى الله عليه وسلم:"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".
ولما كانت نعمة الله تعالى على المؤمنين بإرسال رسوله صلى الله عليه وسلم إليهم عظيمة أمرهم الله تعالى في كتابه أن يصلوا عليه ويسلموا تسليما بعد أن أخبرهم أنه وملائكته يصلون عليه فقال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} . وبين النبي صلى الله عليه وسلم في السنة المطهرة فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وكيفيتها وغير ذلك من الأحكام المتعلقة بها..
وسأتحدث عن فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبيان كيفيتها ثم أشير إلى نماذج من الكتب المؤلفة في هذه العبادة العظيمة وأسأل الله تعالى التوفيق والسداد.