وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي رحمه الله في كتابه (البدع) ما نصه: "وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم قال:"ما أدركنا أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان ولا يلتفتون إلى حديث مكحول ولا يرون لها فضلاً على ما سواها "وقيل لابن أبي مليكة أن زياداً النميري يقول: "إن أجر ليلة النصف من شعبان كأجر ليلة القدر"فقال: "لو سمعته وبيدي عصا لضربته"وكان زياداً قاصاً"، انتهى المقصود.
وقال العلامة الشوكاني رحمه الله في الفوائد المجموعة ما نصه:
"حديث: "يا علي من صلى مائة ركعة ليلة النصف من شعبان يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات إلا قضى الله له كل حاجة..الخ".
هو موضوع في ألفاظه المصرحة بما يناله فاعلها من الصواب ما لا يمتري إنسان له تمييز في وضعه، ورجاله مجهولون، وقد روي من طريق ثانية وثالثة كلها موضوعة ورواتها مجاهيل، وقال في المختصر: حديث صلاة نصف شعبان باطل، ولابن حبان من حديث علي إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، ضعيف، وقال في اللآلئ مائة ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشر مرات مع طول فضله للديلمي وغيره موضوع وجمهور رواته في الطرق الثلاث مجاهيل ضعفاء، قال واثنتا عشر ركعة بالإخلاص ثلاثين مرة موضوع وأربع عشرة ركعة موضوع.