"القرآن.. الكتاب المقدس الأساسي للمسلمين، مجموعة من المواد الدينية المذهبية والأسطورية والقانونية وقد وضع القرآن وشرع خلال حكم ثالث الخلفاء العرب عثمان (٦٤٤ - ٦٥٦م) ثم أدخلت عليه فيما بعد حتى بداية القرن الثامن - وفق ما وصلنا من المعلومات - بعض التغييرات ووفقاً للتقليد الإسلامي التاريخي الديني يعتبر محمد هو مشرع القرآن كما يعتبر مؤسس الإسلام، على أنه وفقاً للتحليل الموضوعي للقرآن هناك نظرية تقول إن جزءاً معيناً منه فقط ينتمي إلى عصر محمد، أما الأجزاء الأخرى من هذه المجموعة فلا بد أنها تنتمي لعصور متقدمة عليه أو متأخرة عنه. ويمكن أن نتبين هذا من وجود عدد من الأساليب المختلفة في القرآن يمكن أن تعزى لتطور اللغة العربية، ولزمن ظهور السور ومكانها. وتستخدم الطبقات الاستغلالية القرآن ورجال الدين الإسلامي الرجعيين كسلاح لخداع الجماهير الكادحة وكبحها".
النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
أما سيدنا رسول الله عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام فقد وردت سيرته بالمجلد ٢٨ صفحة ٥٩٩ كما يلي:"محمد مبشر ديني يعتبر مؤسس الإسلام، ويصور في العقيدة الإسلامية على أنه "أعظم المرسلين وخاتمهم، وهو عربي نشأ في مكة، وأبعد ما أمكن الوصول إليه فيما كتب عن سيرة محمد كتب في النصف الثاني من القرن الثاني كتبه جامع للأساطير نشأ في المدينة يُدعى (ابن إسحاق) وعنوان كتابه هو (سيرة رسول الله) وقد ألف هذا الكتاب بناء على أمر من الخليفة في بغداد.
وإلى جانب الحقائق الواقعية عن حياة محمد يشمل الكتاب عدداً من الأساطير والخرافات وفي كتب السيرة الأكثر حداثة طمست هذه الأساطير تماماً صُوَر محمد التاريخية، وحتى يومنا هذا مازالت سيرة محمد تُشيد على المعلومات شبه الأسطورية الواردة في القرآن والتي يتقبلها علماء الإسلام البرجوازيون بغير مناقشة.