٣- المرحلة الثالثة أو مرحلة الشلل: بعد نهاية المرحلة الثانية وخلال ساعات يبدأ بالظهور الارتخاء أو الشلل العضلي لبعض العضلات أو لبعض المجموعات العضلية وغالباً لعضلات الأطراف السفلية، وفي بعض الأحيان بعد مرور عدة أيام يمكن أن تظهر موجة جديدة من الشلل لبعض العضلات الأخرى وميزة هذا الشلل أنه يصيب غالبياً الأطراف السفلية بشكل غير متناظر. أي يمكن أن يصيب الطرف الأول بشكل أقوى أو أضعف من الطرف الآخر، وفي هذه المرحلة غالباً ما نلاحظ انحباس البول في المثانة.
٤- أما المرحلة الأخيرة وتسمى بمرحلة تطور المرض: وخلال هذه الفترة يحاول الجهاز العصبي (في النخاع الشوكي) إعادة بعض ما كان عليه من عمل قبل الإصابة بالمرض وهذه المرحلة قد تستمر من عدة أشهر إلى عدة سنوات (٢-٣-٤) والتحسن يكون قوياً نسبياً في بداية الأشهر الثلاثة الأولى ويقل بالتدريج.
وبعد مضي هذه المدة تبقى الآثار النهائية وبشكل دائم. حيث تكون العضلات المصابة قد ضمرت مما يسبب تشوهات للأطراف المصابة وبالتالي تشوهات للعمود الفقري والحوض تبقى طول العمر..
أما تشخيص المرض فيرتكز على دراسة الأعراض وعلى التحاليل المخبرية.
والمعالجة هي أصلاً لأعراض المرض- وليس للمرض نفسه- وترتكز على:
- عزل المريض والراحة المطلقة في السرير.
-مراقبة الوظائف الحيوية عند المريض- القلب- التنفس - الوعي
-تخفيف الآلام.
- إعادة الحركة للمصاب بواسطة التدليك الطبي وإعطاء الفيتامينات ث، ب١٢، ب١ وكذلك هناك حقن ال NIVAILN النيفالين التي تساعد أحياناً في تقوية وتنشيط المرحلة الأخيرة بشكل جيد لا سيما إذا استعملت الأيام الأولى من حدوث الشلل.
أما الوقاية فهي الوسيلة المثلى لتفادي الإصابة خصوصاً أن العلاج الطبي المذكور لا يستطيع إزالة هذا الشلل بشكل أكيد وفعّال بسبب موت الخلايا العصبية التي يتوضع فيها الفيروس.