"إن مهمتكم تمت على أكمل الوجوه وانتهيتم إلى خير النتائج وباركتكم المسيحية ورضي عنكم الاستعمار فاستمروا في أداء رسالتكم فقد أصبحتم بفضل جهادكم المبارك موضع بركات الرب". [٢٠] .
هذا ما يريده بنا المعسكر النصراني الصليبي، وهذه نظرته ومعاملته لنا، وهذه منطلقاته الأساسية، روح صليبية حاقدة، ثارات عديمة، مصالح آنية، مخاوف مستقبله، فاعتبروا يا أولي الأبصار.
أيها الأخوة: لعل أسئلة ترد سائلة عن سبيل الخلاص والوقوف في وجه هذا المعسكر الحاقد وغيره من المعسكرات الجاهلية الأخرى.
وهي بكلمات موجزة:
١- عودة صادقة جادة إلى الله سبحانه. وكتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وتربية لنفوسنا وأبنائنا على ما كان عليه سلفنا الصالح، من عقيدة سليمة وإيثار للآخرة على الدنيا، ولرضوان الله تعالى على كل شيء..
وصبر على الطاعة بصورها وتكاليفها كلها.. وصبر عن المعاصي كلها بأنواعها ومغرياتها كلها.. وتخليص لتراثنا الأصيل مما علق به أو دس عليه.
وإحياء لروح الاستعلاء الإيماني في ناشئتنا وأجيالنا..
وتمتين للمحبة والإخاء بينهم، والعمل على توحيد صفوف المسلمين، وتنبيه للغافلين منهم وتوعيتهم لقضايا دينهم في عصرهم هذا..
وبكلمة موجزة: عودة كاملة شاملة إلى الحياة الإسلامية كما كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى، ورضي عنهم..