للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولعلنا الآن أصبحنا مقتنعين بأن هناك أنواعا لا حصر لها من العمل الذي يجري في المكتبات، والذي يزاوله عدد معين من الأخصائيين، ولعلنا اقتنعنا أيضا بأن المكتبات تحوي كتبا في كل نوع من أنواع المعرفة وفي عدد هائل من الموضوعات والمواد المتعلقة بالقراءة.

ويبدو أن تزايد المعرفة ووسائلها أصبح من الأمور المحيرة داخل مكتبات تتزايد المواد داخلها بشكل مدهش ما بين كتاب ومجلة وأسطوانة وصور وشرائح ونشرات ووثائق حكومية ومواد فنية، كلها تسعى إلى تجلية الثقافة ونشر المعرفة.

وقد تعرض المكتبة حديثا على الهواء أو فِلْماً إخباريا، بل لعلها مستقبلا تنقل كتبا إلى قارئ مريض في بيته، وقد تنقل مجموعة من محتوياتها إلى جناح في مستشفى للمرضى... أو في السجون.

وتتنوع الكتب داخل المكتبات الحديثة ما بين كتب إرشاد وأعلام، وكتب ذات مستوى رفيع أو خيال خصب أو تأملات...الخ.

والخلاصة أنه توجد كتب في جميع فروع المعرفة داخل إطار العقل البشري، على أنه يتحتم على مكتباتنا إذا أريد لها البقاء وأداء الخدمة بنجاح واستمرار أن تلجأ إلى الطرق المتغيرة وآلات العمل الحديثة؛ فالكتب والمواد المطبوعة هي الأدوات التي تعبر عن جوهر المعرفة وتفسره، وهي أساس العمل في المكتبات.

على أن المعرفة في أيامنا هذه أصبحت تنقل للناس بوسائل أخرى غير الكتاب وبدون الكلمة المطبوعة؛ فالراديو والتلفزيون أمست قائمة في كل بيت ويستخدمها الملايين الكثيرة في شتى بقاع العالم، بينما الكلمة المطبوعة لا زالت حبيسة الكتاب والمكتبة تنشر في تؤدة وبطء إلى الراغبين من محبي المعرفة والباحثين عن الثقافة.