ومن هؤلاء الأدباء اللامعين الذين تحركت أقلامهم ومشاعرهم ضد نظرية الربا الشاعر الأمريكي الأديب أزارا باوند الذي ألف قصيدة فند فيها مضار الربا، ثم قاد حركة التمرد - أدبيا - على سلوك اليهود في المجتمعات الإنسانية وخاصة في الميدان الاقتصادي، واعتبر أن مهنة الربا التي أخلص لها اليهود وتفننوا فيها بمختل العصور كانت سببا لكل فقر ونزاع وشر.
وهذه مقتطفات من قصيدته المشهورة التي ألفها باللغة الإنكليزية.
إن الربا يحمل إلى الحياة
كل أنواع الشلل وذلك عندما
ينام الربا بين العروسين
حقا إن الربا يهدم كل قوانين الطبيعة وسننها السليمة...
صدق الله سبحانه القائل في سورة فصلت:{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}(فصلت:٥٣) .
لقد أفلح اليهود بنفوذهم في حرمان هذا الأديب اللامع المتحرر من وسام الشرف الذي استحقه عام ١٩٧١م، إذ رفضت الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم منحه إياه بحجة أنه عدو لليهودية، وليس غريبا على اليهود أن يقفوا في وجه هذا الأديب وهم الذين شتموا بالأمس الأديب الإنجليزي شكسبير لأنه تهكم على الربا وعليهم في قصته المشهورة "تاجر البندقية".