الإسرائيليون:"لقد قربت الساعة التي ينتهي فيها حالتكم التعسة، وإن الفرصة الآن سانحة، فحاذروا أن تفلت من أيديكم". وقد عمل اليهود بكل الوسائل على شراء الأراضي في فلسطين، وبناء المستعمرات بمساعدة كبار اليهود من الإنجليز مثل: درزائيلي اليهودي الإنجليزي الذي تنصر وصار رئيسا للوزارة البريطانية. ثم نشطت الصهيونية بقيادة هرتزل الذي يلقبونه "بأبي الصهيونية الحديثة"وهو صحفي نمساوي، وقد حاول هرتسل هذا أن يدفع للسلطان عبد الحميد خمسة ملايين ليرة ذهبية عثمانية هدية للخزينة السلطانية الخاصة، وعشرين مليونا كقرض من الجمعية اليهودية للحكومة العثمانية لمدة تعينها الحكومة العثمانية، وقد تنبه السلطان عبد الحميد إلى خطر هذه الحركة الإجرامية، ورفض أي وعد باستيطان اليهود في أرض فلسطين؛ ففكر اليهود في إقامة وطن مؤقت في سيناء أو يوغنده، ولكن المؤتمر اليهودي السادس المنعقد سنة ١٩٠٣م رفض هذه الفكرة وأصر على أرض فلسطين، ومات هرتزل سنة ١٩٠٤م بعد أن وضع كثيرا من الوسائل لتحقيق هدفهم الخبيث؛ ومن أهم هذه الوسائل وجوب عقد مؤتمر في كل عام يضم قادة الحركة الصهيونية، وقد انعقد أول مؤتمر لهم في مدينة بال بسويسرا عام ١٨٩٧م واتخذ هذا المؤتمر قرارات ترمي كلها لتحقيق إقامة دولة يهودية في أرض فلسطين، وتعهدت فيه السر اليهودية الغنية مثل أسرة "روتشليد" بتقديم الأموال اللازمة لتحقيق أهداف اليهود.
وقد عرفت القرارات السرية التي اتخذت في هذا المؤتمر باسم "بروتوكولات حكماء صهيون"التي كان من بينها: يجب ألا تتردد في أعمال الرشوة والخديعة والخيانة إذا كانت تخدم أغراضنا.
- إن المحفل الماسوني المنتشر في العالم يعمل في غفلة كقناع لأغراضنا.
- يجب علينا أن نحطم كل عقائد الإيمان، وعندما نصل إلى مملكتنا لن نبيح قيام أي دين غير ديننا.