ومن المكايد الغربية أن هذا المجادل القادياني يدعي أن هذه الروايات ذكرها الفتني في تكملة مجمع البحار ولكن بعد البحث عن ذلك علمنا أن هذه الرواية لم تذكر في هذا المرجع بل ذكر في باب آخر ما يخالف زعمه ويكذب ما تفوه به، قال مؤلف مجمع البحار (مجمع بحار الأنوار) لفظ خاتم الأولياء باطل لا أصل له، فإن خاتم الأولياء آخر مؤمن بقي من الناس وليس هو خير الأولياء ولا أفضلهم فإن خيرهم أبو بكر هم عمر رضي الله عنهما [٣] .
٢-"أبو بكر خير الناس إلا أن يكون نبي".
أخرجه الطبراني ت (٣٦٠ هـ) وابن عدي ت (٣٦٥ هـ) قال المناوي ت (١٠٣١هـ) في فيض القدير شرح الجامع الصغير للسيوطي: "قوله إلا أن يكون نبي أي يوجد نبي فلا يكون خير الناس يعني هو أفضل الناس إلا نبي والمراد الجنس و (يكون) هنا تامة و (نبي) مرفوع بها، والاستثناء لإخراج عيسى عليه السلام"[٤] ثم قال مخرجه ابن عدي [٥] : "هذا الحديث أحد ما أنكر على عكرمة", وقال الهيثمي ت (٨٠٧هـ) بعد عزوه للطبراني: "فيه إسماعيل بن زياد الأيلي ضعيف". اهـ[٦] وفي الميزان "تفرد به إسماعيل هذا فإن لم يكن هو وضعه فالآفة ممن دونه"، خلاصة الكلام أن هذه الرواية في غاية الوهن حسب الإسناد بل يبلغ إلى درجة الموضوع كما صرح بذلك الذهبي.
٣- عن عائشة رضي الله عنها قالت:"قولوا خاتم الأنبياء ولا تقولوا لا نبي بعده"[٧] .