فتكون مهمتها تزويد من يقصدها بأدوات التعليم (الكتاب- المخطوط - الدورية - المرجع - الميكروفيلم - الأفلام التعليمية - المحاضرات - تلخيص الكتب. . . الخ) وبأدوات البحث (الببليوجرافيات - الفهارس - خلاصات الكتب - النشرات - قوائم الناشرين. . . الخ) وبالمتعة الذهنية بما تحويه من كتب التاريخ والدين والأدب الرفيع وغير ذلك مع الحفاظ على التراث الحضاري والاجتماعي للبيئة التي تخدمها وللمجتمع البشري كله.
وفي ضوء هذه الرسالة يجب على العاملين في حقل المكتبات أن يدرسوا معدلات الأدباء لأعمالهم..
وهكذا يمكن القول أن الخدمة المكتبية بسيطة وممكنة ولكنها ضرورية جداً وملحة للغاية رغم كونها يجب أن تكون حرة مسيرة واختيارية وذاتية على أنه أصبح من الضرورية الآن وضع ميثاق للعمل بالمكتبات العربية حتى تكون رسالتها واضحة مع مراعاة أن تحكم خدمات المكتبات في عالمنا العربي الاتجاهات الآتية:
١- يجب أن تزود المكتبات بالمواد التي تمثل وجهات النظر المختلفة في مشكلات العصر المحلية والوطنية والقومية والعالمية.
٢- يجب أن تحوي المكتبات كتباً تنطوي على حقائق أصلية ثابتة.
٣- يجب أن تختار الكتب للمكتبات حسب فائدتها في تطوير المجتمع وتنويره ولا يستبعد أي كتاب بسبب جنس مؤلفه أو وجهة نظره المخالفة.
٤- يجب أن تكون الرقابة على الكتب في حدود ضيقة جداً لا تتعدى سلامة العقيدة.
والخدمة المكتبية على مستوى الكبار يجب ألا تقتصر على خدمة المراجع بل لا بد أن يكون هناك مرشد للقراء وخدمة إرشادية قد تتسع في بعض المكتبات الكبيرة لتصبح قسماً مزوداً بعدد من الأمناء ذوي الخبرة والاختصاص لتقديم النصيحة للقراء أو تدريبهم على الاستعانة بوسائل التعرف على المعلومات وغير ذلك.