روى عنه ابن الصاحب يحيى وسبطه الواعظ شمس الدين يوسف بن فرعلي والحفظ عبد الغني وابن الزبيبي وابن النجار وابن خليل والتقي البلداني وابن عبد الدائم وغيرهم.
ثناء العلماء عليه:
وكان ابن الجوزي رحمه الله محل ثناء الأئمة وتقديرهم, قال فيه الذهبي في التذكرة:"الإمام العلامة الحافظ عالم العراق وواعظ الآفاق", وقال ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة:"الحافظ المفسر الفقيه الواعظ شيخ وقته وإمام عصره", وقال الموفق عبد اللطيف:"كان ابن الجوزي لطيف الصورة حلو الشمائل رخيم النغمة موزون الحركات والنغمات لذيذ المفاكهة يحضر مجلسه مائة ألف أو يزيدون لا يضيع زمانه شيئاً يكتب باليوم أربعة كراريس ويرتفع له كل سنة من كتابته ما بين خمسين مجلداً إلى ستين وله في كل علم مشاركة لكنه كان في التفسير من الأعيان وفي الحديث من الحفاظ وفي التاريخ من المتوسعين ولديه فقه كاف وأما السجع الوعظي فله فيه ملكة قوية إن ارتجل أجاد وإن روى أبدع", وقال سبطه أبو المظفر:"كان زاهداً في الدنيا متقللاً منها وما مازح أحداً قط ولا لعب مع صبي ولا أكل من جهة لا يتيقن حلها وما زال على ذلك الأسلوب إلى أن توفاه الله تعالى"، وقال موفق الدين المقدسي:" كان ابن الجوزي إمام أهل عصره في الوعظ وصنف في فنون العلم تصانيف حسنة وكان صاحب فنون وكان يدرس الفقه ويصنف فيه وكان حافظاً للحديث وصنف فيه إلا أننا لم نرض تصانيفه في السنة ولا طريقته فيها", وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان:"كان علامة عصره وإمام وقته في الحديث وصناعة الوعظ صنف في فنون عديدة", وقال ابن كثير في البداية والنهاية: "أحد أفراد العلماء برز في علوم كثيرة وانفرد بها عن غيره وجمع المصنفات الكبار والصغار نحواً من ثلاثمائة مصنف وكتب بيده نحواً من مائتي مجلدة وتفرد بفن الوعظ الذي لم يسبق إليه ولم يلحق شأوه فيه وفي طريقته وشكله وفي فصاحته وبلاغته وعذوبته وحلاوة ترصيعه