هذا وقبل أن أوضح الأمور التي عقد المجلس دورته الحالية من أجلها والإشارة إلى بعض منجزات الجامعة في هذه الفترة فإني أشيد بالمجهودات الكبيرة المخلصة، والأيادي الكريمة النبيلة، واللفتات العظيمة المتكررة التي يوليها- جلالة الملك فيصل المعظم - لهذه الجامعة الإسلامية، التي شاء الله تعالى أن تكون في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، دار الإيمان ومأرزه - والإيمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها-.
أسأل الله جل وعلا أن يديم عليه التوفيق، ويسبغ عليه وافر النعم، ويأخذ بيده إلى كل خير، ويسعد هذه الأمة بطول حياته ويجزيه خير ما جزى العاملين في سبيله الداعين لدينه.
كما أني أشكر لحضراتكم أصالة عن نفسي ونيابة عن العاملين في هذه المؤسسة المباركة، تلبيتكم الدعوة، وأذكر بالثناء والتقدير والعرفان ما لقيتموه من مشقة السفر، وتحمل وعثائه، وما تبذلونه من جهد وأعمال مجيدة لصالح الجامعة.
هذا ولقد حرصت الجامعة على عقد هذه الدورة في وقت مبكر شعوراً منها بضرورة وأهمية المواضيع التي ستعرض على حضراتكم للدراسة، ولأن وضع الجامعة اليوم - وهي تحتل بحمد الله مكانة عظيمة في نفوس المسلمين - يحتم عليها السعي في تحقيق ما ترى أن المصلحة تدعو إلى توفره في الجامعة.
لذا فإنا نقدمها لحضراتكم للدراسة والاستفادة من خبراتكم وسديد آرائكم وهي كما يلي:
١- مشروع نظام جديد مقترح لجامعة:
قد أوصى مجلسكم الموقر في دورته السادسة بإعادة النظر في نظام الجامعة القائم، وصياغته صياغة تستكمل فيها الجوانب التي تمكنها من تقديم خدمات أكثر في سبيل تحقيق أهدافها النبيلة، ورأى تأليف لجنة من أعضائه المقيمين في المملكة بالرياض، وهم: