وتخلّف عن حضور هذه الدورة فضيلة الشيخ أبي الأعلى المودودي، أمير الجماعة الإسلامية في (باكستان) - سابقاً-، والداعية الإسلامي الكبير لمرضه - شفاه الله وعافاه-.
وقد درس المجلس، في هذه الدورة، المشاريع التي رأى مجلس الجامعة عرضها عليه، لدارستها وإبداء ما يراه فيها. . وهي:
١- مشروع كلية الحديث الشريف.
٢- مشروع نظام الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
٣- مشروع منهج مادتي التربية الإسلامية، وعلم النفس، من الوجهة الإسلامية.
وفيما يلي ما رآه المجلس وأوصى به، على ضوء دراسته لهذه المشاريع:
١- مشروع كلية الحديث:
عرض مجلس الجامعة مشروعاً لإنشاء كلية للحديث الشريف في الجامعة، بعد أن تم - بتوفيق الله عزّ وجلّ - افتتاح كلية القرآن الكريم فيها، وذلك تحقيقاً لأهداف الجامعة في خدمة كتاب الله- عز وجلّ-، وسنّة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وتحصيل الفوائد الكبيرة، من هذين الينبوعين الصافيين، وإيجاد دراسة تخصصية في كل منهما، تمكن الجامعة من إمداد العالم الإسلامي بخريجين متخصصين ومتعمقين في دراسة الكتاب العزيز، والسنّة المطهرة، ينيرون للناس الطريق، وينشرون بينهم ميراث النّبوة.
وقد درس المجلس الأعلى الاستشاري المشروع وخطة الدراسة، آخذاً بعين الإعبار:
١- أن السنّة هي المصدر الثاني للإسلام، بعد القرآن الكريم، فيها تفصيل لكلياته، وشرح لموجزه، وتبيان لمجمله، ولا تُعرف معالم الإسلام في مختلف مجالات: العقيدة، والأخلاق، والأحكام في العبادات والمعاملات إلا بمعرفة القرآن الكريم، والسنّة النبوية معاً، معرفة مستوفاة.
٢- أن السنّة جزة ضخم وهام من العلوم الإسلامية، وهي - بالنسبة للمسلمين والإنسانية جمعاء - كنز ثمين، ومادة خصبة واسعة، يجب حفظها والعناية بها، والاستفادة مما تضمنته في العقائد والتشريعات، والأخلاق، والآداب، وغيرها.