وخرج مسلم عن سعيد بن أبي الحسن قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال إني رجل أصور هذه الصور فأفتني فيها، فقال أدْن مني فدنا منه، ثم قال أدن مني فدنا منه حتى وضع يده على رأسه فقال: أنبؤك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفساً تعذبه في جهنم". وقال:"إن كنت لا بدّ فاعلاً فاصنع الشجر وما لا نفس له".
وخرج البخاري قوله:"إن كنت لا بدّ فاعلاً. . الخ" في آخر الحديث الذي قبله بنحو ما ذكره مسلم.
وخرج الترمذي في جامعه وقال: حسن صحيح عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصورة في البيت، ونهى أن يصنع ذلك".
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: دخل عليّ النبي صلى الله عليه وسلم وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلما رآه هتكه وتلون وجهه وقال:"يا عائشة أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله" قالت عائشة: فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين. رواه مسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت بقرام لي على سهوة لي فيه تماثيل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وقال:"أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله" , قالت: فجعناه وسادة أو وسادتين" خرجه البخاري ومسلم، وزاد مسلم بعد قوله "هتكه: وتلون وجهه"اهـ.
وعنها قالت: قدم النبي صلى الله عليه وسلم من سفر وعلقت دُرْنوكا فيه تماثيل فأمرني أن أنزعه فنزعته. رواه البخاري ورواه مسلم بلفظ: وقد سترت على بابي دونوكا فيه الخيل ذوات الأجنحة، فأمرني فنزعته.