إن الجامعة الإسلامية ترفل بحلل السعادة إذ يتشرف ممثلون لأساتذتها ولطلبتها الذين ينتمون إلى ما يقارب الثمانين قطراً من أقطار العالم باللقاء بجلالتكم والسلام عليكم وهم جميعاً يشعرون بالسرور إذ يؤكدون مبايعتهم لجلالتكم إماماً للمسلمين ولسمو الأمير فهد ساعدكم الأيمن ولياً للعهد ويسألون الله أن يكون لكم ناصراً ومعيناً وأن يجعل عهدكم الزاهر عهد أمن واستقرار وعز للإسلام والمسلمين.
أيها الملك الكريم:
كيف لا يشعر الجميع بالسرور بمبايعة جلالتكم ومبايعة سمو ولي عهدكم وأنتم امتداد لبنيان أرسى قواعده على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الإمامان الجليلان.. الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبد الوهاب عليهما من الله الرحمة والمغفرة، فمنذ التقينا على الإيمان وأعطيا العهد لله على نصرة الدين وهذه البلاد تنعم بالسعادة وتتبوأ المكانة المرموقة وصدق الله العظيم إذ يقول:{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ. الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} .
وإن من وفاء جلالة الملك فيصل رحمه الله للإمام محمد بن سعود المؤسس الأول لهذه الدولة الميمونة إطلاق اسمه على الجامعة الإسلامية التي حولت إليها الكليات الشرعية بالرياض وهي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وإن من وفائكم لجلالة الملك فيصل رحمه الله تفضل جلالتكم بالتوجيه الكريم بإطلاق اسمه على أول جامعة تنشأ في المملكة بعد وفاته رحمه الله.