للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقربت الجنة للمتخذين لأنفسهم وقاية من عذاب الله باتباع أوامره سبحانه واجتناب نواهيه.. وأدنيت لهم إدناء غير بعيد. هذا الذي يعد لكم وقد سبق به الوعد من أنبياء الله وفي كتبه.. لكل رجاع إلى طاعة الله تعالى صائن لحدود الله، من خاف من واسع الرحمة ولم يره، أو خاف منه في خلوته وأتى إلى الله في القيامة بقلب مقبل على الله، ادخلوا الجنة مسلماً عليكم من الله تعالى وملائكته أو يحيي بعضكم بعضاً أو سالمين من العذاب. يوم الدخول المقرون بالسلام هو يوم الإقامة الدائمة الأبدية بجنات عدن لهؤلاء السعداء ما يطلبون في الجنة.

وعندنا زيادة فوق ما يطلبون، لا تخطر بالبال، ولا تندرج تحت مشيئتهم، من معالي الكرامات، التي لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

ما ترشد إليه الآيات:

١- تحقيق وعد الله لعباده الصالحين.

٢- تكريم المتقين وتأمينهم عند فزع الناس.

٣- قدرة الله على إدناء الأماكن المحبوبة للمحبين.

٤- العبرة برجوع القلب.

٥ - يلقى المؤمن عند دخول الجنة تحية وسلاماً.

٦- يعطى المؤمنون فيها ما يطلبون وفوق ما يطلبون.

دعاة جهنم

قال حذيفة كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أساله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: "يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر؟ قال: نعم، فقلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر، قلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها، قلت يا رسول الله صفهم لنا؟ قال: نعم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا".

رواه البخاري ومسلم