للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال السخاوي في الضوء اللامع: "وزادت تصانيفه التي معظمها في فنون الحديث وفيها من فنون الأدب والفقه والأصلين وغير ذلك على مائة وخمسين تصنيفا ورزق فيها من السعد والقبول خصوصا فتح الباري الذي لم يسبق إلى نظيره أمرا عجيبا". وقال: "واعتنى بتحصيل تصانيفه كثير من شيوخه وأقرانه فمن دونهم وكتبها الأكابر وانتشرت في حياته وأقرأ الكثير منها". وقال ابن فهد في ذيل التذكرة: "ألف التآليف المفيدة والمليحة الجليلة السائرة الشاهدة له بكل فضيلة الدالة على غزارة فوائده والمعربة عن حسن مقاصده جمع فيها فأوعى وفاق أقرانه جنسا ونوعا التي تشنفت لسماعها الأسماع وانعقد على كمالها لسان الإجماع فرزق فيها الحظ السامي على اللمس وسارت بها الركبان سير الشمس فأولاها بالتعظيم وأولها في التقديم فتح الباري في شرح البخاري". وقال السيوطي في ذيل التذكرة: "وصنف التصانيف التي عم النفع بها كشرح البخاري الذي لم يصنف أحد في الأولين والآخرين مثله". وقال: "وله تعاليق وتخاريج ما الحفاظ والمحدثون لها إلا محاويج".

من أشهر مؤلفاته المطبوعة:

"فتح الباري"وهو واسطة عِقْدِها وغرة جبينها الذي يعتبر موسوعة علمية كبرى ليس لها مثيل ومنها "تهذيب التهذيب"و"تقريبه"و"تعجيل المنفعة"و"لسان الميزان"و"الدرر الكامنة"و"المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية"و"بلوغ المرام"و"الإصابة في تمييز الصحابة"و"تبصير المنتبه بتحرير المشتبه".

وفاته:

توفي رحمه الله ليلة السبت الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة سنة ٨٥٢هـ على أثر إسهال حصل له مع رمي الدم وصلى عليه قبيل صلاة الظهر بمصلى المؤمنين بالرميلة خارج القاهرة وكان له مشهد عظيم حضر الصلاة عليه السلطان الملك الظاهر جمقمق ودفن بالقرافة رحمه الله وغفر له.

ممن ترجم له:

١- ترجم له السخاوي في كتاب مفرد وفي الضوء اللامع ٢/٣٦.