{سَبِّحْ} أي برِّئ ربك من كل سوء وسارع إلى طاعته ونزهه تعالى عن وقوع الخُلف في أخباره التي من جملتها البعث. وقيل المراد بالتسبيح هنا الصلاة والتسبيح يطلق على الصلاة أيضا قالوا ومنه قوله تعالى:{كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ} . قال قتادة:"فمعنى سبح بحمد ربك أي صل". {قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ} يعني صلاة الصبح. {وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} يعني صلاة العصر. وقال ابن عباس:" {قَبْلَ الْغُرُوبِ} الظهر والعصر {وَمِنَ اللَّيْلِ} صلاة العشاءين". {أَدْبَارَ} بفتح الهمزة جمع دبر. والمراد بالسجود الصلاة فدبر الصلاة عقبها، وفي الصحيح عن أبي هريرة مرفوعا:"من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاث وثلاثين وكبر ثلاث وثلاثين فذلك تسع وتسعون وتمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".
وقراءة "إدبار السجود"بكسر الهزة على أنه مصدر من أدبرت الصلاة إذا انقضت وتمت. وقد قام هذا المصدر مقام ظرف الزمان كقولهم آتيك خفوق النجم، والمعنى ووقت إدبار الصلاة أي انقضائها.
{الْمُنَادِ} المصوِّت بالحشر وهو إسرافيل. {الصَّيْحَةَ} النفخة الثانية. {بِالْحَقِّ} بالبعث. {الْخُرُوجِ} البعث من القبور. {الْمَصِيرُ} المرجع {تشَقَّقُ} تنفلق. {حَشْرٌ} بعث وجمع وسَوْقٌ {يَسِيرٌ} هين سهل. {بِجَبَّارٍ} أي بمتسلط تقهرهم على الإيمان وتفعل بهم ما تريد. {وَعِيد} عقابي.