للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما قول الشيخ النبهاني في استشهاده من كلام إمامه الشيخ أحمد زينني دحلان وتلقيبه له بأنواع من الألقاب الضخمة ومنها قوله فيه: "الإمام العلامة ناصر السنة الخ"فقد قلدتموه أنتم أيضا في رسالتكم ((إتحاف ذوي الهمم العلية برفع أسانيد والدي السنية)) بتلقيبكم له أعظم، وأكبر مما لقبه به شيخ النبهاني إذ قلتم: إنه شيخ الإسلام، ومفتي الأنام، والحجة، والمشارك، الزاهد، الناسك، وغير ذلك من الأوصاف الكبيرة، وقد بينت بعض حاله، وكشفت عن بعض أمره وهو لا يستحق هذه الأوصاف بحال من الأحوال، وكنت قد نقلت عن الأستاذ الكبير العلامة الشيخ محمد رشيد رضا من مقدمته العلمية التي وضعها على كتاب صيانة الإنسان من وسوسة الشيخ دحلان للعلامة الأثري الشيخ بشير السهسواني الهندي رحمه الله تعالى. ولقد عرفنا ببعض المعرفة عن حقيقة هذا الرجل أعني أحمد زيني دحلان، وما تمسك به من العقائد الفاسدة الخرافية مع أدلتها التي هي أضعف من بيت العنكبوت، فارجع أيها الأخ الكريم إلى كتاب صيانة الإنسان فإن فيه زيادة، وكفاية إن شاء الله تعالى.

وأما الشبهات التي نقلها محبكم، ومحب آل البيت في نظركم عن شيخه أحمد زيني دحلان وهو بدوره يزعم فيقول: ناقلا عن شيخ الإسلام، ومجدد الملة المحمدية الحنيفية السمحة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى بنقل غير معزو إلى أحد من كتبه الجليلة ورسائله النافعة، إذ قال عامله الله بما يستحق: "فمن شبهاته التي تمسك بها زعمه أن الناس مشركون في توسلهم بالنبي صلى الله عليه وسلم"قف!