من وظائف الكبد أن يقوم بتقطير الدم الواصل من الأمعاء وهكذا قد تصل إليه بعض الجراثيم أو الطفيليات وبذلك قد تحدث هذه الجراثيم بعض الالتهابات بالكبد ومنها خراج الكبد الأميبي عندما تصل الأميبا التي تسبب (الدوسنتاريا) إلى الكبد عن طريق الأوردة القادمة من الأمعاء الغليظة فتسبب التهابا كبديا ويتضخم الكبد وتضعف قدرته على القيام بأعماله ووظائفه.
ويكثر حدوث ذلك بين مرضى الدوسنتاريا.. ولكن العلاج يعيد الكبد إلى سابق نشاطه ووظائفه.
وإذا أهمل التهاب الكبد الأميبي فإنه يؤدي إلى حدوث خراج في الكبد. وقد يكبر حجم خراج الكبد وفي الغالب لا يكون ذلك مصحوبا بارتفاع في الحرارة - ويحتوي على سائل لونه مثل لون الشكولاتة. ويحتاج إلى علاج حاسم بالسحب في غالبية الأحوال وفي حالات قليلة يحتاج إلى جراحة – وهذا الخراج قد يتحول من خراج أميبي إلى خراج عادي يحتوي على صديد وفي هذه الحالة ترتفع درجة الحرارة – وفي هذه الحالة تكون الجراحة هي العلاج في أغلب الأحيان.
ثالثا: تليُّف الكبد:
إنه أخطر أمراض الكبد وفي حالة التليُّف يتحول نسيج الكبد الرخو إلى نسيج صلب وينكمش في الحجم وتضمر خلاياه.
وأسباب التليُّف كثيرة منها: البلهارسيا التي تصيب الكبد وسوء التغذية.. إدمان الخمور.. أو مضاعفات للالتهاب الكبدي الوبائي.. أو انسداد في القنوات الصفراوية أو تعاطي بعض الأدوية بجرعات كبيرة مخالفا لتعليمات الأطباء.
والواقع فإن تليُّف الكبد يؤدي إلى:
١- عدم قدرة الكبد على القيام بواجبه على الوجه الأكمل.. وهكذا قد يحدث خمول أو ارتباك في بعض وظائف الجسم ... أو تورم بالجسم.. أو الاستسقاء وهو وجود سائل شفاف بالبطن بكميات كبيرة قد تصل إلى عدة لترات وقد تحدث أمراض عصبية أو حالة غيبوبة متقطعة وفي الحالات المتأخرة قد يحدث ما يسمى غيبوبة كبدية.