وعلى هذا الأساس، أصبحت الدراسات الموضوعة للموقع المذكور غير صالحة للموقع الجديد الواسع، وفي هذه الأثناء تقدمت مصلحة الأشغال العامة بشخص سعادة وكيلها الشيخ عبد العزيز أبو بطين وكلفتني رسميا بالدراسات وبالأعمال المترتبة على الموقع الجديد كما تقدمت الجامعة ببرنامج مفصل للمباني والمنشآت الواجب إحداثها في السنين العشر القادمة.
المخطط الجديد للمباني:
وتم وضع مخطط عام يشتمل على المباني والمنشآت التالية:
١- مباني الإدارة والمكتبة والمحاضرات والمسجد والكليات والمعاهد.
٢- مباني مهاجع النوم وهى مخصصة لأربعة آلاف طالب، وبالقرب منها يوجد مطعم يضم أربع قاعات تتسع لألفي طالب مرة واحدة.
٣- ملاعب مختلفة: كرة قدم وكرة مضرب ومسبح وملاعب أخرى مغطاة ومكشوفة.
٤-مستشفى يتسع لمائة سرير، ومباني سكنية لبعض الموظفين والأطباء.
وقد روعي في هذا التخطيط أن يكون الطريق الرئيسي بين الأقسام المذكورة مارا من الشرق إلى الغرب ويبلغ عرضة ٣٢مترا مع الأرصفة، وطوقه ١٤٠٠مترا تقريبا. وبوشر في تنفيذ المرحلة من هذا المخطط، بإشراف مصلحة الأشغال العامة.
الإقليم والجو ودرجات الحرارة:
إن جو المدينة المنورة بصورة عامة هو جاف، والشمس ساطعة في كل فصول السنة، وإذا كانت درجات الحرارة مرتفعة في الصيف فتبلغ أحيانا ٤٨درجة مئوية في بعض أيام شهري تموز وآب، إلا أنها تنخفض في شهور كانون أول وكانون الثاني وشباط فتبلغ حتى٥-٦درجات مئوية، وإن هذا الانخفاض في درجات الحرارة يقع بعد هطول الأمطار، وهبوب الرياح الباردة، ولكنه لا يستمر إلا أياما معدودة ثم لا تلبث الغيوم أن تنحسر من السماء وتنقشع عن سماء زرقاء أو خضراء صافية.