"كان المسلمون يقتلون في الشوارع والبيوت، ولم يكن للقدس من ملجأ يلجأ إليه من نتائج النصر، فقد فر بعض القوم من الذبح فألقى بنفسه من أعلى الأسوار، وانزوى البعض الآخر في القصور والأبراج وحتى في المساجد، غير أن هذا كله لم يخفهم عن أعين المسيحيين الذين كانوا يتبعونهم أينما ساروا"ثم يقول: "ولقد اندفع المشاه والفرسان وراء الهاربين، فلم يسمع في وسط هذا الجمع المكتظ إلا نزعات الموت وسكراته، ومشى أولئك المنتصرون فوق آكام من الجثث الهامدة وراء أولئك الذين يبحثون عن ملجأ أو مأوى".
كتاب صلاح الدين الأيوبي- بطل حطين ومحرر القدس من الصلبيين.
بقلم: عبد الله علوان.
الشريعة الإسلامية هي الإنقاذ
جربت الأمة العربية في مجال البحث عن طريق الأسلوب الرأسمالي وكذلك درجات الأسلوب الاشتراكي وعانت منها وأصبحت في ضياع، فكيف ترى الفكرة التي تنقذ الأمة وتصحح المسيرة؟
هذا السؤال سؤال عام فالأمة العربية –حتى تستعيد قوتها ومقدرتها أمامها الشريعة الإسلامية أوسع مدى من أي مبدأ.
ثم ما هي الاشتراكية التي نادوا بها..إنها مجرد شعارات لا فائدة منها وأحسن تسمية لها أنها رأسمالية الدولة.
فالدولة تأخذ كل ثروات البلد وتسميها اشتراكية، ونحن نريد العدالة الاجتماعية بين الناس ولهذا لا يمكن أن نحصل عليها من النظام الروسي الذي لا يتفق مع تقاليدنا وديننا لأنه يقوم على نظرية إلحادية مادية، وإنما نأخذ نظامنا من الشريعة الإسلامية التي هي أوسع مدى من أي اشتراكية في العلم.
من حديث للأستاذ البرادعي نقيب المحامين في مصر مع مجلة البلاغ العدد ٣٣٧ –١١يناير ١٩٧٦مـ.