للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: {خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ. مُهْطِعِينَ} خشعا حال من فاعل يخرجون مقدم عليه، والتقديم لأن العامل متصرف، وأبصارهم فاعل خشعا، والتذكير على قراءة {خاشعا} لأن فاعله ظاهر غير حقيقي التأنيث.

وقوله: {كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ} في محل نصب على الحال من فاعل يخرجون، وقوله: ((مهطعين)) حال منه كذلك.

وقوله: {يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ} استئناف وقع جوابا عن سؤال مقدر نشأ من وصف اليوم بالأهوال، كأنه قيل: فما يكون حينئذ؟ فقيل: {يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ} .

المعنى الإجمالي:

دنت القيامة وانفلق القمر، وإن يبصر الكفار برهانا على صدق محمد صلى الله عليه وسلم يمتنعوا عن التصديق به ويقولوا سحر دائم أو محكم قوي، وكذبوا وانقادوا لشهواتهم وميولهم الفاسدة، وسيرون عاقبة هذا التكذيب، ولكل أمر غاية يستقر عليها، ووالله لقد أتاهم من أخبار الأمم المكذبة رسلها الذي يكفي لوعظهم لو كانوا يتعظون، عدالة تامة، فأي شيء تحصله الإنذارات إذا عميت القلوب، فأعرض عنهم، اذكر يوم ينادي المنادي إلى أمر خطير تنكره النفوس لشدة هوله، أذلة عيونهم يبرزون من قبورهم مشبهين بالجراد الموزع في الجو مسرعين مادي أعناقهم كالإبل العطاش إلى هذا المنادي يقول الجاحدون هذا يوم صعب شديد.

ما ترشد إليه الآيات:

١- قرب الساعة.

٢- انشقاق القمر.

٣- إعراض الكفار عن الإيمان بالآيات.

٤- اتهامهم النبي بالسحر.

٥- بيان أهوال القيامة وسوء أحوال الكافرين فيها.