الأول: أنه يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام أي أن من اتبع منهم ما يرضيه تعالى بالإيمان بهذا النور، يهديه الطريق التي يسلم بها في الدنيا والآخرة. من كل ما يرديه ويشقيه، فيقوم في الدنيا بحقوق الله تعالى. وحقوق نفسه الروحية والجسدية، وحقوق الناس، فيكون متمتعا بالطيبات. مجتنبا للخبائث، نقيا، مخلصا، صالحا، مصلحا. ويكون في الآخرة سعيدا منعما جامعا بين النعيم الحسي والجسدي والنعيم الروحي العقلي.
الثانية: الإخراج من ظلمات الجهل والوثنية. إلى نور التوحيد الخالص. حيث يصبح الإنسان حرا كريما بين الخلق، عبدا خاضعا بين يدي الخالق وحده.
الثالثة: الهداية إلى الصراط المستقيم، وهو الطريق الموصل إلى المقصد والغاية من الدين. في أقرب وقت. لأنه طريق لا عوج فيه، ولا انحراف، فيبطئ سالكه، أو يضل في سيره..
وهو أن يكون الاعتصام بالقرآن الكريم على الوجه الصحيح الذي أنزله الله تعالى لأجله. بأن تكون عقائده. وآدابه، وأحكامه، مؤثرة في تزكية النفس، وإصلاح القلب، وإحسان الأعمال. وثمرة ذلك سعادة الدنيا والآخرة. بحسب سنن الله في خلق الإنسان [٢٩] ..
والقرآن الكريم هو وحده القادر على تحديد علاقة الإنسان بالوجود كله والقرآن الكريم هو وحده القادر على أن يرسم للمجتمع الإسلامي الخطوط السليمة. ويضع له الحوافظ التي تحفظ الإنسانية. من التردي والهلاك..
والقرآن الكريم هو وحده الذي توجد فيه الحلول المنطقية المقبولة لكل ما وراء الحواس. وهو وحده الذي توجد فيه الحلول العملية لكل الجوانب وبهذا كان القرآن الكريم غنيا بكل جوانب الحياة الروحية والعقلية والجسمية..
والقرآن الكريم هو وحده القادر على إذكاء روح الأخوة الإسلامي وتدعيم المحبة بين المسلمين. .