٣ـ أنها بلباس الوطنية.. نفذت المطلوب.. ليس فقط دون مقاومة بل أحيانا مع استحسان الجماهير وحماستها!! [٤١]
٤ـ أنها استطاعت أن تقضي على كل معارضة.. من أي فئة.. دون أن يتحرك أحد لنصرة هذه الفئة.. بل مع اعتقادهم بما تذيعه النخبة الوطنية من أن المعارضين.. خوارج ـ أو خونة!!!
٤٥ـ وأخيرا سؤال لا ينفك عن السؤال الأخير
لماذا يفضلونها.. عسكرية ((؟
نقول بعون الله:
١ـ لأنها أسرع في الوصول إلى الحكم، وأكثر شغفا بالسلطة [٤٢]
٢ـ لأنها أسرع في تلبية الأوامر الخارجية، والالتزام حرفيا بها فهكذا تعلمهم الحياة العسكرية.
٣ـ لأن قبضتها أقوى بالنسبة.. لأية معارضة أو أية مقاومة..
٤ـ أن الطبقة العسكرية في أغلبها أعدت إعدادا خاصا.. يجعلها علمانية وغربية.. لا تستنكف الانحلال.. لنفسها ولا لغيرها ومن ثم فهي أنسب الفئات لتنفيذ مخطط الإبعاد من الإسلام
٥ـ أنها تزيح بذلك احتمال تقدم عناصر دينية.. إلى الحكم عن الطريق الشعبي العادي [٤٣]
٤٦ ـ وليس معنى اللجوء إلى الانقلابات العسكرية.. انتهاء الوسائل الأخرى إن.. القوى الأجنبية المعادية للإسلام لاتزال محتفظة لبعض أنظمة الرجعية بالبقاء.
أولا لأنها تنفذ ما يطلب منها، وثانيا لأنها أضعف من أن تقف يوما في وجهها
وثالثا لأنه داخل هذه الأنظمة نفسها يجري التغيير.. باستعداء الابن على أبيه والأخ على أخيه بعدما يجرى الاتفاق على الصفقة، ماذا يبيع لكي يجلس على العرش..؟! ورابعا لأنها حين يبدو العصيان.. يكون الردع سريعا وعنيفا وحوادث الاغتيال السياسي في الماضي القريب شاهدة على ذلك، وقد كانت موضع تحقيق الكونجرس في فضائح المخابرات المركزية الأمريكية.