فقد بدأ.. منذ انتصار الثورة البلشفية الشيوعية في روسيا في الربع الأول من هذا القرن لكنه أخطر.. لأنه أشبه بالنار تأكل الهشيم..؟!
فهو في وسيلته أشد تدميرا
وفي غايته أشد كفرا ونفاقا..!
والظروف التي خدمت انتشار الماركسية في بداية الأمر..
تساعد كذلك على انتشارها في شرقنا الإسلامي
ما لم ينتبه المسلمون.. حكاما ومحكومين!
٤٩ـ والحديث عن الماركسية ((.. ربما يكون أكثر تعقيدا
لأن أكثر الناس لم يفهموه.. بعد كمبدأ!
ولم يفهم أكثرهم كذلك وسائلها الحديثة للتبشير بها!
ومن ثم وجب علينا.. أن نفضحها
كمبدأ.. ثم كوسيلة!
ونشير إلى كل في مطلب!
المطلب الأول
الماركسية.. مبدأ
كيف نشأت الماركسية..؟!
٥٠ـ هذا السؤال وارد عقلا ومنطقا.. قبل أن نعرض المبدأ في ذاته.. ذلك أن الإلمام بالظروف التي نشأت فيها الماركسية.. سواء الظروف المحيطة فكريا واقتصاديا.. أو الظروف الخاصة بصاحب المبدأ نفسه كل ذلك يعطي مزيدا من الضوء على السؤال كيف نشأت؟ أو لماذا نشأت..؟ ومن ثم وجب أن نعرض لهذه الظروف لنعرف إجابة السؤال.
أولا: ظروف أوربا وقت ظهور الماركسية
٥١ـ الماركسية نشأت كفكرة أول ما نشأت في أوربا [٤٤]
وأوربا تعاني محن القرن التاسع عشر
تعاني أولا محنة الدين
فالمسيحية كما نادى بها المسيح لم تعد موجودة أصلا..!
التوحيد فيها ـ وهو أصل كل دين سماوي نزل من عند الله ـ قد انتهى بما زعمه البعض من أن المسيح هو الله!
أو ما زعمه البعض الآخر من أن المسيح إبن الله
أو ما زعمه البعض الثالث من أنه ثالث ثلاثة (الأب والابن والروح القدس) !
والمحبة فيها ـ كأصل كبير جاءت به
قد انتهت..
فباسم المسيحية تزحف الجيوش الصليبية تحمل الصليب لتقتل وتدمر شعوبا بغير حق إلا أن تقول ربي الله