للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقرر الحزب الشيوعي الفرنسي فصله بعد أن كان يحتل مركز عضو المكتب الساسي وفيلسوف الحزب.. LE GRAND TOURNANT DE SOCIALISME وأعقب ذلك.. رفض الحزب الشيوعي الفرنسي للدكتاتورية البروليتاريا.

وأعقبه في ذلك الحزب الشيوعي الإيطالي!

٥٧ـ وفي الجدل: أخذ ماركس من هيجل مبدأ التناقض..

أي قيام كل عنصر مادي على نقيضين.. وما استتبع ذلك من تفسير.. للحياة أو للتاريخ..

وربما كان ماركس مغروراً بعمله المحدود يومئذ بالقرن التاسع عشر الذي كان يقوم على اعتبار الطبيعة قائمة على عنصرين: الطاقة والمادة

٥٨ـ المبدأ في الميزان

في ميزان العلم.. لم تعد الماركسية علما بل أنقض أساسها من العلم فالمادة التي عرفها ماركس وبنى عليها ماديته.. لم تعد هي المادة في القرن العشرين لقد عرف القرن العشرين.. مواداً لا تقع عليها الحواس.. بل أن ما تدركه الحواس من مواد يمثل في العلم الحديث ٧% من المواد، ويبقى ٩٣% من المواد لا تدركه الحواس [٤٦]

وبالنسبة لما قال به عن الجدلية من احتواء كل مادة على الشيء ونقيضه فإنها قامت أولا على أساس نظر خاطئ.. باعتبار أن الطبيعة تقوم على عنصري المادة والطاقة ولقد أثبت العلم أن المادة والطاقة شيء واحد

وأن المادة ليست إلا طاقة مركزة

والطاقة ليست إلا مادة ـ.. لكنها تسير بسرعة الضوء!

كذلك ثبت خطؤها من القول باضطراد وجود النقيضين..

والحق أن الموجود في كل مادة.. هو التكامل والتزاوج وليس التناقض والتنافر وهذا خطأ آخر في النظرة الماركسية.

إن السالب والموجب.. في الذرة والكهرباء والمغناطيس

والأنثى والذكر.. في النبات والحيوان والإنسان

هذا تكامل وتزاوج.. تتم به الحياة.. وتبقى

وليس تنافرا ولا اختلافا ولا تناقضا

وصدق الله العضيم {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}