(١٥) تشجيع الجامعيين المتخصصين في الدعوة بالمخصصات المالية المناسبة والحوافز التشجيعية لاستمرارهم في عملهم ورفع مستوى الدعاة بصفة عامة.
(١٦) حث الحكومات الإسلامية على تخصيص مبالغ في ميزانياتها لنشر الدعوة الإسلامية.
في مجال إعداد الدعاة
الداعية هو العنصر الفعال في الدعوة، ولا تنتصر الدعوة إلا بالداعية الذي يؤمن بها ويحسن عرضها، ويكون نموذجا حيا لتعاليمها. ولهذا تجب العناية بإعداده لأداء رسالته إعدادا متكاملا من جميع الجوانب، وفي ضوء هذه الأهمية للداعية يوصي المؤتمر بما يلي:
(١) ـ العناية بالإعداد العلمي والثقافي للداعية، حتى تكون دعوته على بصيرة، كما أمر الله، بحيث يعرف دعوته، ويعرف عصره، ويعرف من يدعو، وكيف يدعو. وذلك عن طريق منهج متكامل، تشترك في وضعه لجنة من كبار العلماء والدعاة في العالم الإسلامي على أن تتوافر فيه المقومات التالية:
أـ دراسة إسلامية مؤسسة على كتاب الله وسنة رسوله ومنهج السلف الصالح مع العناية بالسيرة النبوية، والحذر من الأحاديث الموضوعة والواهية.
ب ـ دراسة لغوية وأدبية تعين على فهم الإسلام، وحسن عرضه بأسلوب بليغ.
ج ـ دراسة التاريخ الإسلامي، بما فيه من أمجاد وبطولات، واستخلاص العبر منه، وخصوصا من سير الأبطال ورجال الفكر والدعوة في الإسلام، مع التحذير من الزيف والتحريف الذي شاب هذا التاريخ قديما وحديثا.
د ـ القدر المناسب من الثقافة العامة، والعلوم الحديثة، وبخاصة العلوم الإنسانية، على أن يدرسها من يوثق بدينه عقيدة وعملا.
هـ دراسة الأديان والمذاهب المعاصرة، وحاضر العالم الإسلامي وإبراز قضاياه، والقوى المعادية للإسلام، والفرق المنشقة عليه. بحيث يعرف الداعية من معه ومن عليه.
وـ دراسة اللغات الأجنبية حتى يستطيع الدعاة تبليغ رسالة الله بكل لسان تحقيقا لعالمية الرسالة.