٣ـ مناشدة الهيئات ومنظمات الشباب والطلاب تبنِّي برامج تدريب وصقل لتوفير طاقات وعناصر قيادية للدعوة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
في مجال وسائل الإعلام:
إن المؤتمرين إذ يقدرون الأثر الخطير لوسائل الإعلام في العصر الحديث ودورها في توجيه الأفراد والجماعات والمجتمعات.. الأمر الذي طويت معه المسافات وتلاشت معه الحدود والذي صار سلاحاً خطيراً تمارسه الدعوات الباطلة بلوغا لأهدافها وغزواً لأوطان غير أوطانها فإنهم في الوقت نفسه يدركون ما تتعرض له أمتنا من غزو إعلامي خطير من الشرق ومن الغرب كل يروج لتجارته وينتصر لمبادئه وعقائده.
ويندد المؤتمر بالهوة السحيقة التي تردَّى إليها إعلامنا ولا يزال يتردى عن جهل من القائمين به أو عليه أو عن علم منهم.. فبدلاً من أن يكون الإعلام في البلاد الإسلامية منارة إشعاع للحق، ومنبر دعوة إلى الخير صار صوت إفساد وسوط عذاب، وخفت صوت الدعوة والدعاة وسط ضجيج الإعلام الفاسد، وسكت القادة فأقروا بسكوتهم أو جاوزوا ذلك فشجعوا وحموا، ورجحت كفة الفساد على كفة الدعوة إلى الله وزلزل الناس في إيمانهم وأخلاقهم وقيمهم ومثلهم..
ولم يعد الأمر يحتمل السكوت من الدعاة إلى الحق.
ومؤتمر الدعوة والدعاة يرفع صوته عاليا لأولي الأمر من الملوك والرؤساء والأمراء في الأمة الإسلامية كلها:
أولا: ليصدروا أوامرهم صريحة إلى أجهزة الإعلام المختلفة ليتقوا الله في الكلمة المنشورة أو المسموعة أو في القصة المكتوبة أو المصورة.. في كل ما يصدر عنهم فيمتنعوا فيه عن الفساد أو الإفساد.. فالحلال بين والحرام بين. وأن يطهروا وسائل الإعلام كلها من إبراز صور النساء لكونها تضر بالمجتمع وتفتنه في عقيدته وأخلاقه.