تقديم بقلم عبد المحسن بن حمد العباد نائب رئيس الجامعة الإسلامية
الحمد لله رب العالمين وصلوات الله وسلامه وبركاته على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:
فإن الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إدراكاً لأهمية رسالتها وقياماً ببعض واجبها وانطلاقاً من أهدافها السامية فكرت في عقد مؤتمر عالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة يلتقي من شاء الله من الدعاة لتدارس شئون الدعوة الإسلامية وسبل أدائها.
وما كان من جلالة الملك خالد بن عبد العزيز حفظه الله إذ رفعت الجامعة لجلالته التماس موافقته السامية على عقده إلا أن أصدر أمره الكريم بتحقيق هذا الرجاء، ثم ما كان من سمو ولي عهده الأمير فهد بن عبد العزيز الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية حفظه الله، إلا أن تفضل مشكوراً بالموافقة على افتتاحه.
وإن انعقاد هذا المؤتمر الهادف في طيبة الطيبة وفي جامعتها الإسلامية العالمية تحت رعاية سمو رئيسها الأعلى وفي هذا العصر بالذات كل ذلك يضفي على هذا المؤتمر أهمية كبرى، فهو أول مؤتمر تعقده هذه الجامعة وموضوعه أهم موضوعه وهو الدعوة إلى الله التي هي وظيفة الرسل وأتباعهم، ومقره دار هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعاصمة الإسلام الأولى.
وقد جاء هذا المؤتمر في وقت أحوج ما يكون فيه الناس إلى تضافر الجهود في الدعوة إلى الله عز وجل.
والله المسئول أن يكلل جميع المساعي المبذولة لنصرة دين الله بالنجاح، وأن يوفق المسلمين جميعاً لما فيه عزهم وفلاحهم في دنياهم وأخراهم إنه سميع مجيب.
الأهداف العامة للمؤتمر
أولاً: التعريف بالدعوة الإسلامية ومنهاجها الأقوم في توجيه الحياة الإنسانية في كل جوانبها إلى غايتها الفاضلة التي يسعد بها الإنسان في دنياه وأخراه، وفي توجيه بناء حضارتها بناء متكاملاً يلبي دائماً مطالب الروح والجسم معاً.