للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويوجد حالياً مراكز للدعوة في الخارج ومن الأفضل الاستفادة بخبرات العاملين فيها مع توسيع نشاطها، وتدعيمها بالمال وإمدادها بالدعاة اللازمين. وليس بمستحسن أبداً وقد من الله على المسلمين بنعمه الوفيرة أن يبقى نشاط المراكز الإسلامية قليلاً، ومنحصراً في بعض العواصم الرئيسية في العالم، إن الواجب يجعلني ألح على ضرورة وجود الدعاة في مجاهل إفريقيا وقراها المتناثرة بين الأدغال والصحراء وفي أنحاء كثيرة من آسيا. وفي العالم كله حتى يخلص المسلمون من الواجب الذي كلفوا به جميعاً وهو تبليغ الدعوة إلى العالمين.

٣ـ حماية الدعاة:

دعاة الخارج يعملون في ببيئة غريبة عنهم، وحمايتهم لذلك واجبة تقوية لثقتهم وتمكيناً لهم من العمل السديد.

ويمكن في هذا المجال أن يعطوا الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها ممثلو الدول وذلك أمر سهل لو حاوله المسلمون، إن المبشرين الغربيين يتمتعون بما هو أقوى من هذه الحصانة فجميع ممثلي دولهم في خدمتهم وسياسة دولهم في عونهم وعلى أمثالهم سائرة دعاة الباطل.

إن الواجب حماية الدعاة في الخارج بواسطة الحكومات الإسلامية، وسفرائها بكل وسيلة ممكنة، حتى يشعر المسلمون أنهم يبلغون دين الله للناس على وجه بين سديد.

الخاتمة

وبعد..

فكل ما أرجوه من الله تعالى أن يوفق العاملين المخلصين لإنجاح الدعوة وتبليغها للناس، كما أسأله أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه فإليه سبحانه يرجع الأمر كله.

وهو نعم المولى ونعم النصير.


[١]ـ سورة النحل من آية ١٢٥
[٢]ـ صحيح البخاري. كتاب العلم باب ليبلغ الشاهد الغائب.
[٣]ـ سورة التوبة آية ١٢٢
[٤]ـ سورة آل عمران آية ١٠٤
[٥] سورة البقرة من آية١٦٥.
[٦] سورة المائدة من آية ٥٤.