ومما يخطئ فيه الطلاب أن ينظر أحدهم إلى إجابته فيراها قليلة الكلمات قليلة الأسطر، فيعمد إلى تضخيمها بكل وسيلة ظنا منه أن الإجابات في الامتحانات لا ينبغي أن تكون قليلة المقدار صغيرة الحجم، أو توهما أن المدرس ممن يقيس الإجابة بالأشبار.
لا ينبغي لمثلك أن يسلك سبيل الخداع والتمويه والعبث وسوء الظن بالمدرس، مثل هذا لا يحمل منك، ولن يلقى من المدرس إلا الزراية والسخرية.
من الطلاب من يكتب بخط واضح مقروء، ومع الوضوح أناقة وجمال ومن الطلاب من يكتب بخط واضح يقرأن بسهولة ويسر، وإن لم يكن جميلا ومن الطلاب من يكتب بخط بينه وبين الوضوح عداوة وخصام.
وأقل مستوى في الخط يكفل لك أن تأخذ ما تستحقه من دراجات أن يكون خطك واضحا مقروءا بسهولة.
ولقد قامت هيئات تعليمية تربوية بتجارب في هذا الميدان، كان منها أن كتبت إجابات بعض الطلاب بخط سيئ لا يقرأ إلا بجهد ومشقة، وكتبت الإجابات نفسها بخط واضح يقرأ بسهولة، وأعطيت الإجابات لجماعتين من الصحيحين، وطلب إليهم بحزم وشدة ألا يكون للخط أي تأثير على تقدير الدرجات، وكانت النتيجة أن الإجابات التي كتبت بخط واضح أخذت نصيبا من الدرجات أعلى من الإجابات التي كتبت بخط رديء.
قليل جدا أولئك المدرسون الذين يصبرون طويلا ويبذلون جهدا كبيرا في قراءة خطوط الطلاب السيئة المعقدة، ويعطونها الدرجة التي تستحقها، فعليك أن تكتب إجابتك في الامتحان بخط واضح، ومع الوضوح جمال إن اتسع الوقت وتهيأت لك الأسباب.
وإني لأنصح مرة أخرى أن تعني بسلامة كتابة من الأخطاء النحوية والإملائية، فإن سلامة الكتابة من هذه الأخطاء ذات تأثير حسن على المصحح، إنها تشجعه على أن يعطيك الدرجات التي تستحق، وتجعله يحسن الظن فيما تكتب.