عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشعر بمنزلة الكلام حسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام"[٤٢] .
عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول:"الشعر منه حسن ومنه قبيح، خذ بالحسن ودع القبيح. ولقد رويت من شعر كعب بن مالك أشعارا منها القصيدة فيها أربعون بيتا ودون ذلك"[٤٣] .
عن جابر بن سمرة قال:"جالست النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة فكان أصحابه يتناشدون الشعر ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية وهو ساكت فربما تبسم معهم".
أبو عبيد الله المدني أحد الثلاثة الذين نزلت توبتهم في القرآن بعد خمسين ليلة وهو أحد السبعين الذين شهدوا العقبة شهد أحدا وما بعدها مات بالشام في خلافة معاوية.
والمعنى أنه ذا حسن المعنى شرعا فالكلام محكوم عليه شرعا بالحسن ولو كان اللفظ غير فصيح وإذا قبح المعنى شرعا لم يحكم عليه بالحسن وإن كان لفظه فصيحا وهذا حق ولكن الوزن وفصاحة الكلام يزيد الحسن حسنا كالحكمة يزيد القبيح قبيحا كالهجو [٤٥] .
كراهة الشعر لمن غلب عليه
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لأن يمتلئ جوف أحدكم قبحا خير له من أن يمتلئ شعرا"[٤٦] .
زاد مسلم:"يريه" بفتح الياء وكسر الراء من الورى وهو داء يفسد الجوف.
قال الطح اوي:"المكروه الشعر الذي يملأ الجوف فلا يكون فيه قرآن ولا تسبيح ولا غيره فأما من كان في جوفه القرآن والشعر مع ذلك فهو خارج من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم" لأن يمتلأ".الحديث [٤٧] .