للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ..} الآيات ثم تخلص الآيات الكريمة من ذلك إلى نتائج حتمية، وعقائد لا بد أن تستقر في القلب نتيجة الإقناع المنطقي السليم.

{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ..} .

{وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ} .

ويسوق سبحانه أدلة أخرى لتركيز العقيدة ثم يتبعها بالنتائج الثابتة.

{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} .

ثم يعدد تعالت أسماؤه آيات قدرته ومظاهر رحمته في ثنايا أدلة وحدانيته

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً..} .

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ} .

ثم ينكر عليهم عبادة غيره مع وضوح هذه الأدلة وكثرتها فيقول سبحانه:

{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} .

ثم يبين أن هذا الغير الذي يتجه إليه الضالون بالعبادة والتقديس ضعيف غاية الضعف لا يقوى على خلق ذبابة بل وأكثر من ذلك ضعفا أنه إذا سلبه الذباب شيئا لا يستطيع استرداده فهو إذن أضعف من الذباب فكيف يعبد هذا الضعيف من دون الله القوي القادر.