٤- وقال فيهم القاضي الباقلاني: "وكان المهدي عبيد الله باطنيا خبيثا حريصاً على إزالة ملة الإسلام, أعدم العلماء والفقهاء ليتمكّن من إغواء الخلق, وجاء أولاده على أسلوبه, أباحوا الخمر, والفروج, وأشاعوا الرفض".
٥- وقال الذهبي: "وكان القائم بن المهدي شرّاً من أبيه, زنديقا ملعوناً, وكان العبيديون على ملة الإسلام شرّاً من التتر".
وبعد, فواجبنا أن نسمّيَ الأسماء بمسمياتها, فلا نسمي السم ترياقا, ولا البرص بياضا, ولا الهدم اشتراكية. ولحكمة بالغة نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن نسمي العنب كرماً؛ لأنّ تلك التسمية الجميلة قد تنسحب إلى أم الخبائث (الخمر) , المستخرجة من العنب, فنزينها ونحببها للناس.
ولنقل في مثل الحاكم العبيدي وأسرته ما قاله الأئمة الأعلام, كابن كثير, والذهبي, والسيوطي, والباقلاني, ولا نقتصر على مجرّد الشذوذ, أو العقيدة النفسية, أو الشطط, بل الصراحة في مثل هذه الأقوال حتم لازم.
رمضان أبو العز
سؤال
سأل رجل الأعمش فقال له: إني أخرج من المسجد فتعلق الحصاة منه في ثوبي فكيف أفعل؟ فقال الأعمش: "ألقها في الطريق"فقال: "ولكنّهم زعموا أنها تصيح حتى تردّ إلى المسجد"فقال: "دعها تصيح حتى ينشق حلقها", قال الرجل: أولها حلق؟ فقال: "وكيف تصيح إذن".