وبمناسبة انعقاد مؤتمر السيرة النبوية في إستنبول، عاصمة المسلمين لعدة قرون ومركز الخلافة الإسلامية لمئات السنين لابد من الإشارة إلى الدور الذي لعبته الدولة العثمانية في حماية المقدسات الإسلامية وخصوصا في فلسطين، ولابد من الإشارة هنا إلى الخليفة العثماني السلطان عبد الحميد رحمه الله حيث رفض أن يعطي اليهود امتيازات في الأرض المباركة مما جعلهم يحنقون عليه ويشوهون سمعته ويعملون على عزله متعاونين مع قوى الشر المختلفة من صليبية وماسونية، ونعرات قومية مما هيأ الظروف من بعده إلى التآمر على دولة الخلافة، ومن ثم ذهابها وقيام دولة اليهود في الأرض المباركة ولكن هذه الدولة لا تدوم كما أسلفت وكل الدلائل تشير إلى سرعة زوالها وذلك حتى تتحقق الآيات والأحاديث في حقها {وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً} .
والله سبحانه وتعالى أعلم وصلى الله على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.