ونحن مع يقيننا أن جماعة شكري مصطفى باعتقادها أن جميع المصريين كفار تكون قد انحرفت عن فقه أهل السنة.. وسلكت سبيل الخوارج.. إلا أننا نقول إن هناك ظروفاً كانت بمثابة المناخ الذي ساعد على تفريخ تلك الجماعة.. أقصد مناخ القهر.. والمطاردة والتشريد والسجن والاعتقال بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ هذا الشعب.. وكان أعضاء الحركة الإسلامية في مصر أكثر الذين تعرضوا للقهر والمطاردة والتشريد!! والسجن والاعتقال.. مما يجعلنا نعتقد أن وراء محن الحركة الإسلامية خلال الربع قرن الأخير عقلاً شيطانياً.. وحقداً وكراهية للإسلام والمسلمين!!
ونحن ضد الجريمة.. ونشجب كل فكر منحرف أيا كان صاحبه لأن الإسلام أعز علينا من كل البشر ولكننا قبل أن نصدر حكما بالإدانة علينا أن نتبين الدليل حتى لا نقع فيما ننهى غيرنا عنه..
كان الأجدر بالصحافة أن تفتح صفحاتها لمناقشة هذا الفكر لدحضه وتفنيده.. وإظهار باطله.. وإتاحة الفرصة الكاملة للعلماء المخلصين لأن يقولوا كلمتهم.. حتى نحمي شبابنا من الاستجابة لمثل هذه الأفكار!!
ولكن للأسف لم يحدث.. بل إن الذي حدث أن بعض علمائنا الذين كان لهم في نفوس الشباب مكانة كبيرة قبل توليهم سلطة الوزارة استدرجوا من الصحافة وقالوا كلاما سيحاسبهم الله عليه فقد وصفوا زوجات المتهمين بأنهن دميمات معقدات دخلن الجماعة بدافع نفسي هو الميل الأنثوي للرجل.