للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال في سورة يوسف: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} وقال في سورة الأنعام: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} . وقال أيضا في السورة نفسها {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} وهذه الآيات كلها مكية، أي أن عالمية الرسالة تقررت منذ بدء الوحي وفي الأيام التي كانت الدعوة فيها تعاني الأمرين.

كان القرآن إذن يقرر أنه رسالة للعالم كله في الوقت إذن كان فيه أهل مكة يستكثرون أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم رسولا لهم وحده!!