ثالثاً: ولقد خضعت الأدوية والعلاجات لدراسات مستقضية على أيدي علماء الأمة الإسلامية في عصور النهضة الإسلامية، وكان من أبرز العاملين في هذا الميدان الشهير (ابن سيناء) الذي يعتبر من أعظم العلماء إلى عصرنا هذا، وكتابه (القانون) من أشهر المؤلفات الطبية التي سجلها التاريخ، وظلت هذه الموسوعة موجعاً للطب والصيدلة في كثير من بلاد العالم المتحضر، حتى أوائل القرن الثامن عشر، ولقد بدأت كتبه تترجم منذ أوئل القرن الثاني عشر، وذلك بعض دارساته أساساً لبرامج التعليم الطبي والصيدلي في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا حتى النصف الأول من القرن الثامن عشر.
وقام (ابن البيطار) وهو أكبر علماء النبات من العرب, بدراسات موسعة على النباتات الطبية, وقام بإجراء التجارب عليها, وما كتبه (ديستوريدس) و (جالينوس) من الغرب و (الإدريسي والغافقي) من العرب.
رابعا ً: ولقد مهد علماء الأمة الإسلامية في عصور النهضة الإسلامية للصناعات الصيدلية نتيجة ملا قاموا به من دراسات في (فن التجهيز الدوائي) . ولقد وصف (أبو مروان بن زهر)"قالبا" توضع فيه المساحيق، لتخرج أقراصاً سهلة التناول، كما قام بدراسات لحفظ العقاقير فكان من أوائل الباحثين في هذا الحقل..