للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"وما زال رضي الله عنه منذ تولى رسول الله تربيته بالروح يسمو ويرقى حتى بلغ مقام القطبانية العظمى، ثم وصل إلى مقام الولاية المعروف عند الأولياء بالخيمة عام أربعة عشر في القرن الثالث عشر"اهـ.

ومن أشهر ما ألف من الكتب في هذه الطرقة هو كتاب جواهر المعاني للشيخ علي حرازم، وكتاب الرماح للشيخ عمر الفوني، وكتاب الإفادة الأحمدية لمريد السعادة الأبدية، للشيخ محمد الطيب الشهير بالسفياني والمتوفى عام ١٢٥٩هـ وهو من خاصة الخاصة من أصحاب الشيخ أحمد التجاني.

وبمناسبة ذكر كتاب الإفادة وهو كتاب لا تزيد صفحاته عن ٨٤ صفحة أورد لك نبذة مما جاء فيه: قال الشيخ السفياني في مقدمة الكتاب.. وبعد.

فأول ما يعتني به بعد كلام مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم كلام المشايخ رضي الله عنهم إذ هم خلفاؤه المغترفون من فيض بحره، ونوابه المقتطفون من أزهار حدائق سره، وأولى ذلك عندي جمع كلام شيخ الشيوخ، ومعدن الثبات والرسوخ، قطب الأمة المحمدية، وخليفته عن الرحمة الربانية أبي العباس مولانا أحمد بن محمد التجاني إلى أن قال:

"ولقد تلقيت جله مشافهة منه، والباقي ممن أثق به، وأروي عنه، وحملني على تقييده، خوف الدرس والضياع لينفع الله به من أراد"ا. هـ.

وإليك بعض النماذج مما في الإفادة الأحمدية المطبوعة بالمطبعة الخيرية عام ١٣٥٠ هـ بتعليق الشيخ محمد الحافظ التجاني الذي سبقت الإشارة إليه لتحكم على ذلك بما أراك الله فإن في صفحة (٧) :

"أقول لهم كما قيل في علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو قسم ( [٢] ) النار من أحبنا يقال له أدخله الجنة، ومن أبغضنا ومات دخل النار"..

"أكابر أقطاب هذه الأمة لا يدركون مراتب أصحابي، أعطانا ذلك رغماً عن أنوفكم"صفحة (١٠) .

"أصحابي ليسوا مع الناس في الموقف بل هم مكتنفون في ظل العرش"صفحة (١٥) .