والعرب تقول: لأن يَرُبَّني فلان أحب إلي من أن يربني فلان, يعني أن يكون رباً فوقي وسيداً يملكني.
ويقول ابن الأنباري:"الرب بنفسه على ثلاثة أقسام:
١ – الربّ: المالك.
٢ – والرب: السيد المطاع. يقول تعالى:{فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً}(يوسف: ٤١) أي سيده.
٣ – والرب: المصلح.
وربَّ الشيء: إذا أصلحه.
وربَّ ولده والصبي يربه ربّاً وربَّبته تربيباً بمعنى ربَّاه.
وفي الحديث "لك نعمة تربها" أي تحفظها وتراعيها وترببها كما يربي الرجل ولده. وتربّاه: أحسن القيام عليه، ووليَه حتى يفارق الطفولية، كان ابنَه أو لم يكن. والصبي مربوب وربيب، والمربوب هو المربَّى.
معنى الربوبية اصطلاحاً:
الربوبية من الربِّ.
والربّ في الاصطلاح الشرعي: هو السيد، المنعم، الخالق، البارئ، المصور، المالك، الرازق، المعطي، المانع، النافع، الضار، المحي، المميت، المدبر لأمر هذا الكون كله.
توحيد الله تعالى في ربوبيته إقراراً وإنكاراً وأثر ذلك:
معنى توحيد الربوبية:
يقصد بتوحيد الربوبية: أن يقر العبد ويشهد بقلبه ولسانه وجوارحه بأن الله تعالى تفرّد بالربوبية المطلقة وخصائصها من: سيادة وإنعام وإبراء وتصوير وملك ورزق ومنع وإعطاء ونفع وضر وإحياء وإماتة وتدبير محكم بديع لأمر هذا الكون كله أزلاً وأبداً, فلا يشركه أحد من خلقه مهما علا مركزه في هذه الحياة دينا ودنيا في أي من خصائص ربوبيته سبحانه ومن ثم فإن العبد ينبغي عليه أن يعتقد:
١ – بأن الله تعالى هو وحده السيد، فلا سيادة في هذا الكون على الخلق إلا له وحده، وإذا أطلق على الإنسان لفظ (السيد) فذلك من باب التجوز في التعبير، وحتى مع إقراره له، فإن سيادته مقيدة بحدود تناسب ذاته، أما سيادة الله جل وعلا فهي سيادة مطلقة لا حدود لها.