وبوجوب إيقاف سائر المعاملات الربوية، وتصفيتها، والاستبدال بهذه البنوك الربوية مصارف وبنوكاً إسلامية، يسهم فيها كل مسلم ومسلمة، تقوم على أساس منع الربا، وحظر التعامل به، وبوجوب تعقب الملاحدة في بلاد المسلمين واضطرارهم إلى العودة إلى حياة الإيمان، والعمل، والجهاد، ومن رفض منهم ذلك يحكم فيه السيف فهو الحد الفاصل بين الكفر والإيمان.
٤ - الإعلان عن موعد بدء تنفيذ مواد الدستور [٣] ، والأخذ بها، وتطبيقها يوم الفراغ من وضعه، وتقديمه لأعضاء مؤتمر القمة الإسلامي الذي انعقد أول مرة. فيبدأ بتعيين إمام المسلمين، ومجلس حكومته المكون من ممثلين صالحين لكل الأقاليم الإسلامية التي رضي حكامها بالوحدة الإسلامية في ظل الحياة الإسلامية والدستور الإسلامي، ثم بالتطبيق الحرفي لكل مواد الدستور وبنوده شريعة وسياسة، بكل صدق وجد وإخلاص.
هذا. وكلمة أخيرة نقولها للحاكمين في ديار المسلمين بعد أن بينا الطريق لهم في صدق وإخلاص وولاء: طريق نجاتهم ونجاة شعوبهم وسعادتهم جميعاً وفي الحياتين أيضاً، نقول لهم: والله الذي لا إله غيره ولا رب سواه، إنه لا نجاة لهم مما هم في من حيرة، وقلق، وضعف، وعجز، ولا مما يتوقع لهم من كوارث، ومحن، وبلاء، وعذاب دنيوي، وأخروي وشقاء، لا نجاة لهم من كل ذلك إلا بسلوك هذا الطريق.
كما نقول لهم ونقسم إن سلوك هذا الطريق الذي بينا لكم- أداء لواجب نصحكم- لأيسر وأسهل وآمن من سلوك الطريق المعاكس الذي تسيرون فيه وتفرضون على المسلمين وهم كارهون- سلوكه والسير فيه بقوة الحديد والنار! ! !