[٢٠] هذا يتهيأ للجماعات الإسلامية إذا كان المسلمون الصالحون في الإقليم يشكلون نسبة كبيرة من الأمة كنصفها أو ثلثيها. أما إذا كانوا أقلية، والفاسدون أكثرية، فلا يتأتى لهم ذلك، وعليهم أن يصبروا حتى تتهيأ الأمة لمثل ذلك، بكثرة الصلاح فيها، والمصلحين والصالحين.
[٢١] هذا هو البعد الثالث من الإبعاد الثلاثة التي يتكون منها الطريق، وقد تقدم الأول والثاني فليرج إليهما.
[٢٢] الجماعات الإسلامية الموجودة قبل هذا التكوين يجب أن تندرج في هذا التكوين الجديد، ولا ينبغي أن تخرج عنه بحال توحيداً للأمة، والعمل الإصلاحي بينها.
[٢٣] الضمير في قولنا له ومنه، واسم الإشارة قبلهما يعود إلى تشكيك الأعداء، وتوسلهم بكل الوسائل لإحباطه وإفساده.
[٢٤] أن هذه القيادة العليا قائمة مقام الخليفة عند فقده، كما أن جماعة المسلمين قائمة مقام إمام المسلمين عند فقده أو عجزه.