للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبدعة التشيع هي أول بدعة أسست لها الغرض وأول مكيدة دبرت تحت هذا الستار هي الفتنة الكبرى التي دبرت ضد عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو ثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم أجمعين.

فإن هذه الفتنة بدأت بإشاعة وتلفيق الأخبار المكذوبة أو المروية على غير وجهها الصحيح وذلك لتأليب الجهال وغوغاء الناس عليه ومما أدى إلى قتله بعد ذلك رضي الله عنه كما هو مبسوط في كتب الحديث والتاريخ.

والذي خطط ونفذ هذه الفتنة هو عبد الله بن سبأ اليهودي كما ستأتي الإشارة إليه فيما بعد.

ثم بعد مقتل عثمان وجد الرفض فرصته المناسبة في الفتن التي جرت بعد ذلك وذلك لإشاعة والاختلاق الروايات المكذوبة في مثالب الصحابة وفيما جرى بينهم من الاختلاف وتصويره على غير وجهه الصحيح وسنذكر أمثلة لذلك فيما بعد إن شاء الله تعالى.

ولا أريد أن اعترض هنا لما شحنته الشيعة في كتبهم من البهتان والزور على تاريخ الإسلام وذلك نتيجة لما تكنه صدورهم من الحقد والبغض لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولقادة المسلمين وولاتهم فإن كتبهم مشحونة بالسب والشتم لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولخير القرون بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ومثل هذا واضح البطلان ولا يستغرب من شرذمة أظهرت الرفض وأبطنت الكفر. ولا تحل قراءة هذه الكتب إلا على سبيل الإطلاع على الباطل للرد عليه والتحذير منه.

أما ما أقصده بهذا البحث فهو ما تسرب من ذلك إلى كتب التاريخ الإسلامي. إما عن طريق راو يظهر عليه التقى والعدالة ويبطن الرفض أو عن طريق خفيف التشيع يجيز الرواية عن مثله جمهور أهل العلم بالحديث إذا لم يكن متعصباً وداعية لبدعة.

وقد يروى مثل ابن جرير عن بعض المشهورين بالتشيع ولكنه يذكر سنده في الرواية ليحيل العهدة على الرواة كما سيأتي أمثلة لذلك فيما بعد.